أعلن صلاح أحمد ادريس رئيس نادي الهلال السوداني استقالته من منصبه بصورة مفاجئة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الاثنين.
وعقد إدريس مؤتمرا صحافيا بمقر صحيفة الهلال التابعة للنادي شرح فيه أسباب الاستقالة مؤكدا تسليمه لنسخة من القرار للأستاذ هاشم هارون رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لولاية الخرطوم ، ونسخة أخرى للدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم.
وكشف إدريس خلال المؤتمر عن اعتقاله من قبل شرطة القسم الشمالي بالخرطوم بسبب شيك باسم النادي لصالح أحد الشركات الهندسية صاحبة مصالح عملية مع الهلال ، حيث تم تكليفها ببناء برج باسم الهلال جوار الاستاد ليكون بمثابة مشروع استثماري ، وأبان أنه قضى أصعب لحظات حياته في تلك الأمسية ، رافضا في الوقت ذاته الكشف عن تفاصيل الليلة ، واستغرب خلال حديثه من كيفية التعامل مع رؤساء الأندية بهذه الصورة ، خاصة أن مهامهم تعتبر تطوعية دون أجر ، مطالبا وزير العدل بالتدخل في هذه القضية ، واشترط إدريس إصدار قانون من الدولة لحماية الأندية لسحب هذه الاستقالة.
وأوضح الرئيس المستقيل أن أسباب عديدة أدت لاتخاذه هذا القرار على الرغم من النجاحات التي حققها فريق الكرة إبان فترة قيادته على رأسها الفوز ببطولة الدوري لعدة مواسم والوصول لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا مرتين ، متمنيا التوفيق والنجاح لخليفته سعد العمدة الذي تسلم القيادة بحسب دستور النادي ، وتحدث بمرارة عن العديد من المشاكل التي واجهته طوال فترة رئاسته والقوانين التي لا تتناسب مع وضعية إدارات الأندية التي تعتبر عملا تطوعيا لا أكثر ، واستفسر عن الكيفية التي يمكن أن يواجه بها بقية الأندية بخلاف الهلال والمريخ مثل هذه المشاكل في حال صادقتهم في المستقبل ، مؤكدا أن الحل بيد الدولة لحماية الأندية من مثل هذه الظروف التي تجعل العمل شيئا طاردا لا طائل منه ، وأكمل إن قراره هذا يصب في مصلحة جميع الهيئات الرياضية لحمايتها في المستقبل.