السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات ليث الفسفوس
السلام
عليكم ورحمة الله
من وصايا بعض
الحكماء؛ وصية أب حكيم من حكماء العرب، واسمه: اسماء بن خارجة الفزاري
وجهها لابنته عند زفافها لزوجها، فقال: يا بنية! قد كانت والدتك أحق
بتأديبك مني أنْ لو كانت باقية، أمّا الآن؛ فانا أحق بتأديبك من غيري
فافهمي ما أقول:
"إنك خرجت من
العش الذي فيه درجت وصرت إلى فراش لا تعرفينه، وقرين لا تألفينه، فكوني له
أرضاً مطيعة أو ذليلة منقادة هينة، يكن لك سماء يظل عليك برأفته ورفعته، أو
يمطر عليك بإحسانه ونعمة. وكوني له مهاداً؛ يكن لك عماداً تستندين إليه.
وكوني له أمة؛ يكن لك عبداً. ولا تلحي عليه في شيء؛ فيقلاك، ولا تباعدي عنه
ـ أي: لا تمانعيه في الفراش ـ؛ فينساك، فإن من بَعُدَ عن العين بعد عن
القلب. إن دنا منك؛ فادني منه بالمداعبة والانبساط، وإن نأى عنك بقبض
وهيبة؛ فابعدي عنه، فلا يشم منك إلا طيباً ولا يسمع إلا حسناً، ولا ينظر
إلا جميلاً زيناً ـ يعنى: حسن الهيئة والتجمل ـ ".
أوصت المرأة
العربية الحكيمة العاقلة؛ أمامة بنت الحارث ابنتها حين زفت إلى زوجها،
فقالت:
أي بنية! إن الوصية
لو كانت تترك لفضل أدب، أو لتقدم حسب، لزويْتُ ذلك عنك، ولأبعدته منه،
ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل.
أي بنية! لو أن
المرأة استغنت عن زوج لغنى أبويها، وشدة حاجتهما إليها، كنت أغنىالناس عن ذلك، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن
خلقوا.
أي بنية! إنك قد
فارقت الحمى الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت، إلى وكرلم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك
مليكا، فكوني له أمة؛ يكن لك عبداً وشيكا، واحفظي له خصالاً عشراً، تكن لك
ذخرا.
أما الأولى
والثانية: فالصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، فإن في القناعة
راحة القلب، وفي حسن المعاشرة مرضاة للرب.
وأما الثالثة
والرابعة: فالمعاهدة لموضع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقععيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة
والسادسة: فالتعاهد لوقت طعامه، والتفقد لحين منامه، فإن حرارةالجوع ملهبه، وتنقيض النوم مغضبه.
أما السابعة
والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمرفي المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة
والعاشرة: فلا تفشين له سرا، ولا تعصين له أمرا، فإنك إن أفشيتسره، لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره
لا واتقي مع ذلك كله الفرح إذا كانترحا،
والاكتئاب إذا كان فرحا، فإن الأولى من التقصير، والثانية من التكدير،
وأشدما تكونين له إعظاما أشد ما
يكون لك إكراما، وأشد ما تكونين له موافقة أطول ما يكونلك مرافقة، واعلمي يا بنية أنك لا تقدرين على
ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك، وتقدميهواه على هواك فيما أحببت أو كرهت، والله يضع لك الخير وأستودعك
الله.
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال: إياك والغيرة، فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتب، فإنه يورث
البغضاء، وعليك بالكحل، فإنه أزين الزينة،وأطيب
الطيب الماء.
وقال رجل لزوجته.
خذي
العفو مني تستديمي مـودتي
ولا
تنطقي في ثورتي حين أغضب
ولا
تـنقريـني نقرك الـدف مرة
فإنك
لا تدرين كيف الـمغيب
ولا
تكثري الشكوى فتذهب بالهوى
ويأباك
قلبـي والـقلوب تقلب
فإني
رأيت الـحب في القلب والأذى
إذا
اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
عليكم ورحمة الله
من وصايا بعض
الحكماء؛ وصية أب حكيم من حكماء العرب، واسمه: اسماء بن خارجة الفزاري
وجهها لابنته عند زفافها لزوجها، فقال: يا بنية! قد كانت والدتك أحق
بتأديبك مني أنْ لو كانت باقية، أمّا الآن؛ فانا أحق بتأديبك من غيري
فافهمي ما أقول:
"إنك خرجت من
العش الذي فيه درجت وصرت إلى فراش لا تعرفينه، وقرين لا تألفينه، فكوني له
أرضاً مطيعة أو ذليلة منقادة هينة، يكن لك سماء يظل عليك برأفته ورفعته، أو
يمطر عليك بإحسانه ونعمة. وكوني له مهاداً؛ يكن لك عماداً تستندين إليه.
وكوني له أمة؛ يكن لك عبداً. ولا تلحي عليه في شيء؛ فيقلاك، ولا تباعدي عنه
ـ أي: لا تمانعيه في الفراش ـ؛ فينساك، فإن من بَعُدَ عن العين بعد عن
القلب. إن دنا منك؛ فادني منه بالمداعبة والانبساط، وإن نأى عنك بقبض
وهيبة؛ فابعدي عنه، فلا يشم منك إلا طيباً ولا يسمع إلا حسناً، ولا ينظر
إلا جميلاً زيناً ـ يعنى: حسن الهيئة والتجمل ـ ".
أوصت المرأة
العربية الحكيمة العاقلة؛ أمامة بنت الحارث ابنتها حين زفت إلى زوجها،
فقالت:
أي بنية! إن الوصية
لو كانت تترك لفضل أدب، أو لتقدم حسب، لزويْتُ ذلك عنك، ولأبعدته منه،
ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل.
أي بنية! لو أن
المرأة استغنت عن زوج لغنى أبويها، وشدة حاجتهما إليها، كنت أغنىالناس عن ذلك، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن
خلقوا.
أي بنية! إنك قد
فارقت الحمى الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت، إلى وكرلم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك
مليكا، فكوني له أمة؛ يكن لك عبداً وشيكا، واحفظي له خصالاً عشراً، تكن لك
ذخرا.
أما الأولى
والثانية: فالصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، فإن في القناعة
راحة القلب، وفي حسن المعاشرة مرضاة للرب.
وأما الثالثة
والرابعة: فالمعاهدة لموضع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقععيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة
والسادسة: فالتعاهد لوقت طعامه، والتفقد لحين منامه، فإن حرارةالجوع ملهبه، وتنقيض النوم مغضبه.
أما السابعة
والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمرفي المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة
والعاشرة: فلا تفشين له سرا، ولا تعصين له أمرا، فإنك إن أفشيتسره، لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره
لا واتقي مع ذلك كله الفرح إذا كانترحا،
والاكتئاب إذا كان فرحا، فإن الأولى من التقصير، والثانية من التكدير،
وأشدما تكونين له إعظاما أشد ما
يكون لك إكراما، وأشد ما تكونين له موافقة أطول ما يكونلك مرافقة، واعلمي يا بنية أنك لا تقدرين على
ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك، وتقدميهواه على هواك فيما أحببت أو كرهت، والله يضع لك الخير وأستودعك
الله.
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال: إياك والغيرة، فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتب، فإنه يورث
البغضاء، وعليك بالكحل، فإنه أزين الزينة،وأطيب
الطيب الماء.
وقال رجل لزوجته.
خذي
العفو مني تستديمي مـودتي
ولا
تنطقي في ثورتي حين أغضب
ولا
تـنقريـني نقرك الـدف مرة
فإنك
لا تدرين كيف الـمغيب
ولا
تكثري الشكوى فتذهب بالهوى
ويأباك
قلبـي والـقلوب تقلب
فإني
رأيت الـحب في القلب والأذى
إذا
اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
مع تحيات ليث الفسفوس